محمد بن عمرو عن سعيد بن الحرث عن جابر بن عبد الله قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الظهر فأخذ قبضة من حصى في كفي أبرده ثم أحوله في كفي الآخر فإذا سجدت وضعته لجبهتي (1).
أضف إلى كل ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
" جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا) (2).
وقال أيضا:
" جعلت لنا الأرض كلها مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا " (3).
فكيف يتعصب المسلمون ضد الشيعة لأنهم يسجدون على الأرض بدلا من السجود على الزرابي.
وكيف يصل بهم الأمر إلى تكفيرهم والتشنيع عليهم وقذفهم زورا وبهتانا بأنهم عباد الأصنام.
وكيف يضربونهم في السعودية لمجرد وجود التربة في جيوبهم أو في حقائبهم.
أهذا هو الإسلام الذي يأمرنا باحترام بعضنا وعدم إهانة المسلم الموحد الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج البيت وهل يعقل عاقل بأن الشيعي يتكبد تلك الأتعاب ويخسر تلك الخسائر ويأتي لحج بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يعبد الحجارة كما يحلو للبعض أن يصوروه؟
أفلا يقتنع أهل السنة والجماعة بقول الشهيد محمد باقر الصدر الذي نقلته في كتابي الأول " ثم اهتديت " عندما سألته عن التربة فقال: نحن نسجد لله على