الأرواح بكلمة لا تستند إلى شرع ولا قانون؟!، كيف يكون الدين كله لله وقد صارت سلطة الحاكم الجائر هدفا مقدسا وصنما يعبد من دون الله ومن دون شريعته؟!.
وننهي خطب الحسين عليه السلام، في التمهيد للثورة بهذه الخطبة الرائعة:
" نحن حزب الله الغالبون، وعترة رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، الأقربون، وأهل بيته الطيبون، وأحد الثقلين الذين جعلنا رسول الله تاني كتاب الله تبارك وتعالى الذي فيه تفصيل كل شئ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والمعول علينا في تفسيره، ولا يبطأنا تأويله بل نتبع حقائقه، فأطيعونا إن طاعتنا مفروضة إذا كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة، قال الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول) (النساء / 59)، وقال: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لا تبعتم الشيطان إلا قليلا) (النساء / 83)، وأحذركم الاصغاء إلى هتوف الشيطان بكم، فإنه لكم عدو مبين، فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم: لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم فتلقون للسيوف ضربا وللرماح وردا وللعمد حطما وللسهام غرضا ثم لا يقبل من نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا " (1)