أتحبه؟ قال: نعم، قال: إن أمتك ستقتله وإن شئت أريك المكان الذي يقتل به، فأراه، فجاء بسهله أو تراب أحمر فأخذته أم سملة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: كنا نقول إنها كربلاء.
وفي رواية الملا، وابن أحمد في زيادة المسند، قالت: ثم ناولني كفا من تراب أحمر، وقال: إن هذا من تربة الأرض التي يقتل بها، فمتى صار دما فاعلمي أنه قد قتل، قالت أم سلمة: فوضعته في قارورة عندي، وكنت أقول: إن يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم، وفي رواية عنها، فأصبته يوم قتل الحسين وقد صار دما " (1).
3 - محاولة اغتيال فاشلة تعيين جماعة المنافقين أورد ابن كثير في تفسيره، نقلا عن البيهقي في " دلائل النبوة "، عن حذيفة بن اليمان قال: " كنت آخذ بخطام ناقة رسول الله، (صلى الله عليه وآله وسلم)، أقود به وعمار يسوق الناقة أو أنا أسوقه وعمار يقوده، حتى إذا كنا بالعقبة، فإذا أنا باثني عشر راكبا قد اعترضوه فيها، قال: فأنبهت رسول الله، (صلى الله عليه وآله وسلم) بهم، وصرخ بهم فولوا مدبرين، فقال لنا رسول الله: هل عرفتم القوم؟، قلنا لا يا رسول الله، قد كانوا ملثمين، ولكنا عرفنا الركاب، قال: هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة، وهل تدرون ما أرادوا؟ قلنا لا، قال: أرادوا أن يزاحموا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيلقوه