أرباب سوء، واهتم رسول الله، (صلى الله عليه وآله وسلم)، لذلك: فأنزل الله: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) " (الإسراء / 60) (1).
وفيه أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي، وفي الدلائل، وابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال: " رأى رسول الله، (صلى الله عليه وآله وسلم)، بني أمية على المنابر، فساءه ذلك فأوحى الله: إنما هي دنيا أعطوها فقرت عينه، وهي قوله: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) ".
والآية الكريمة كاملة هي: (وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) (الإسراء / 60) (2).
2 - الدعوة إلى نصرة سبطه الحسين.
روى الحنفي القندوزي، في ينابيع المودة، في المشكاة، عن أم الفضل بنت الحارث، امرأة العباس (رضي الله عنهما): " أنها دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقالت: يا رسول الله، إني رأيت حلما منكرا الليلة، قال: ما هو؟ قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك المبارك قطعت ووضعت في حجري فقال عليه السلام: رأيت خيرا، تلد فاطمة، إن شاء الله تعالى، غلاما يكون في حجرك. قالت: فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري فأرضعته بلبن قثم، فدخلت يوما على النبي، (صلى الله عليه وآله وسلم) فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة، فإذا عينا