على خطى الحسين (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٨
أرباب سوء، واهتم رسول الله، (صلى الله عليه وآله وسلم)، لذلك: فأنزل الله: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) " (الإسراء / 60) (1).
وفيه أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي، وفي الدلائل، وابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال: " رأى رسول الله، (صلى الله عليه وآله وسلم)، بني أمية على المنابر، فساءه ذلك فأوحى الله: إنما هي دنيا أعطوها فقرت عينه، وهي قوله: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) ".
والآية الكريمة كاملة هي: (وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) (الإسراء / 60) (2).
2 - الدعوة إلى نصرة سبطه الحسين.
روى الحنفي القندوزي، في ينابيع المودة، في المشكاة، عن أم الفضل بنت الحارث، امرأة العباس (رضي الله عنهما): " أنها دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقالت: يا رسول الله، إني رأيت حلما منكرا الليلة، قال: ما هو؟ قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك المبارك قطعت ووضعت في حجري فقال عليه السلام: رأيت خيرا، تلد فاطمة، إن شاء الله تعالى، غلاما يكون في حجرك. قالت: فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري فأرضعته بلبن قثم، فدخلت يوما على النبي، (صلى الله عليه وآله وسلم) فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة، فإذا عينا

(1) الدر المنثور للسيوطي 5 / 309.
(2) المصدر نفسه 5 / 309.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست