بلون الغار ، بلون الغدير - معروف عبد المجيد - الصفحة ١٢٧
متى تجليت يا مهدي أمتنا و " طور سينين " من وجد به خشعا أو إن ظهرت على " حوريب " فانصدعت أركانه الشم خوفا منك أو طمعا أو إن بلغت ضفافا زغردت فرحا و " عين شمس " تحيي البدر أن طلعا تجد على النيل أكبادا محرقة من لاهب الشوق، والإنجاب، والتبعا ومنبرا مورق الأعواد شيده قوم رأوا فيك صوت العدل مرتفعا موطئون لأمر الله، قد زحفوا عرمرما ثائر النقعاء مدرعا فخض غمار الوغى، فالخيل شاخصة قد سدت الأفق والوديان والتلعا وارفع لواء الهدى من بعد ما سقطت رايات ملك عضوض باد وانتزعا يا مظهر الحق فوق الأرض عاينه أهل الكشوف.. (وما راء كمن سمعا)..!
إظهر على ظهرها، واسلك مناكبها واجعل من القفر روضا زاهرا مرعا لو ضاقت الأرض - والأفلاك قد خلقت لكم، ولولاكم الخلاق ما بدعا -
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست