بلون الغار ، بلون الغدير - معروف عبد المجيد - الصفحة ٧
مقدمة الشاعر " عندما يكون الشعر معجزة..! " استيقظ أهل مكة ذات صباح مشرق محمل بعطر البنفسج، فسمعوا كلاما لم يسمعوا مثله من قبل، كلاما لم يصادفوه في (سوق عكاظ) ولا في أندية البيان في مكة!
فأسقط في أيديهم!
وغرقوا في بحر الدهشة!
ثم ذهبوا إلى كبير لهم في البلاغة والفصاحة والحكمة والمال والبنين، فعرضوا عليه أن يرى رأيا (نقديا) في هذه (الحداثة) الوافدة إليهم من (غار حراء) دون أن يستطيعوا مجاراتها مع أنها مكونة من (ا ب ج د) و (ن) و (القلم) و (ما يسطرون)!
إنه التحدي الصارخ بنفس الأداة وبنفس السلاح، فما بالهم عجزوا عن المواجهة؟!
فاستمع كبيرهم.
فدخله العجب!
واقشعر بدنه!
ووقف شعره!!
ولكنه جحد، واستكبر، وتعملقت فيه صنميته التقليدية، وتحركت بين أضلاعه وثنية الآباء الأولين، ففكر وقدر، ثم نظر، ثم عبس وبسر، ثم
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست