المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٨٦
الله ألستم تعلمون أنه كان صاحب راية رسول الله يوم بدر، وأن راية المشركين كانت مع معاوية ومع أبيه،، ثم لقيكم يوم أحد ويوم الأحزاب ومعه راية رسول الله، ومعك ومع أبيك راية الشرك وفي كل ذلك يفتح الله له، ويفلج حجته، وينصر دعوته، ويصدق حديثه، ورسول الله في تلك المواطن كلها عني راض وعليك وعلى أبيك؟ وأنشدك الله يا معاوية أتذكر يوم جاء أبوك على جمل أحمر وأنت وأخوك عتبة هذا يقوده فرآكم رسول الله فقال اللهم العن الراكب والقائد والسائق،؟ أتنسى يا معاوية الشعر الذي كتبته إلى أبيك لما هم أن يسلم تنهاه عن ذلك؟
يا صخر لا تسلمن يوما * فتفضحنا بعد الذين ببدر أجمعوا مزقا خالي وعمي وعم الأم ثالثهم * وحنظل الخير قد أهدى لنا الأرقا لا تركنن إلى أمر يكلفنا * والراقصات به في مكة الخرقا فالموت أهون من قول العداه له * عاد ابن حرب عبد العزى إذا فرقا والله لما أخفيت من أمرك أكبر مما أبديت.... إلى أن قال وأنتم أيها الرهط نشدتكم الله ألا تعلمون أن رسول الله لعن أبا سفيان لا تستطيعون ردها....) 58 بمعنى أن خاصة المسلمين وعامتهم كانوا يعلمون أن أبا سفيان هو قائد جبهة الشرك، وأن أولاد أبي سفيان، وسادات بني أمية كانوا أركان قيادة طوال فترة المواجهة على صعيدي الدعوة والدولة الإسلامية التي دامت 19 عاما، وأنهم قد دخلوا في الإسلام مكرهين حرصا على حياتهم، وفهمهم للإسلام، لم يكن قادرا على أن ينزع من نفوسهم الحقد الدفين على محمد وعلى آل محمد وعلى الإسلام، ورسول الله
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»