القيادة العامة لجبهة الشرك والعصيان بينا أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان بالعقل، والضرورة ومنطق طبائع الأمور، هو القائد العام لجبهة الإيمان، خلال مرحلتي الدعوة الإسلامية العلنية التي استمرت عشر سنوات) 1 ومرحلتي الدولة الإسلامية التي استمرت عشر سنوات أيضا، وساعده بهذه القيادة رجال امتحن الله قلوبهم بالإيمان أعطوا ولم يأخذوا، وقدموا أضخم التضحيات وليس لهم هدف إلا رضوانه تعالى، وقد عرضنا نماذج من أركان قيادة جبهة الإيمان الذين تشرفوا بالعمل تحت قيادة النبي واستكمالا للدائرة ونزولا عند ضرورات البحث العلمي المجرد، يتوجب علينا بعد ذلك أن نبين من هو القائد العام لجبهة الشرك والعصيان الذي تولى أكبر مجابهة النبي ومحاربته ومحاربة دينه بكل وسائل الحرب وفنونه طوال مرحلتي الدعوة والدولة؟
ومن هم أركان قيادته الذين وقفوا معه طوال عشرين عاما حتى إذا ما أحيط بهم وحصروا في جزيرة الشرك أسلموا كارهين ونحو بحربهم للنبي منحى جديدا يتمثل بفنون الكيد الحقود لمحمد ولآل محمد وليدن محمد؟!!
القائد العام لجبهة الشرك والعصيان كان القائد العام لجبهة الشرك والعصيان خلال مرحلتي الدعوة والدولة هو صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف المكنى بأبي سفيان، وهو والد معاوية الذي ناصب أمير