المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٨٣
وعلى علم بطبيعة المشاعر الأموية نحوه ونحو أهله ونحو الإسلام، وقد خبر هذه المشاعر السوداء وعجم عودها طوال 23 عاما من المواجهة النفسية والقتالية والكيدية، وبالرغم من أن رسول الله قد بسط سلطانه على بلاد العرب إلا أن أبا سفيان لم ييأس من النيل من رسول الله فقد كمن له ومعه إحدى عشر فردا لينفروا ناقته لعله يسقط عنها فيموت) 35 ومن الطبيعي جدا أن يلعنه رسول الله كوسيلة للكشف حقيقته أما الأمة، ولقد روى الإمام الحسن عليه السلام أن رسول الله قد لعن أبا سفيان في سبع مواطن، وعد الإمام الحسن هذه المواطن) 36 ولعنه رسول الله في صلاة الصبح في الركعة الثانية فقال: اللهم العن أبا سفيان وصفوان بن أمية....) 37 قال الحلبي في رواية: صار صلى الله عليه وسلم يقول (اللهم العن فلانا وفلانا) 38 وأخرج البخاري..... أنه سمع رسول الله حتى إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الأخيرة يقول اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده) 39 وقال السيوطي، وأخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير والبيهقي في الدلائل أن رسول الله قال يوم أحد اللهم العن أبا سفيان، والعن الحرث بن هشام، والعن سهيل بن عمرو والعن صفوان ابن أبيه ثم قال السيوطي وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم أن رسول الله كان يقول في صلاة الفجر (اللهم العن فلانا وفلانا....) 40 وأخرج نصر بن مزاحم عن البراء بن عازب قال: أقبل أبو سفيان ومعه معاوية فقال رسول الله (اللهم العن التابع والمتبوع، اللهم عليك بالأقيص) فقال ابن البراء لأبيه من الأقيص؟
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»