المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٨٥
كتب معاوية إلى أبي أيوب الأنصاري فأخبر بذلك عليا وقال له (يا أمير المؤمنين إن معاوية كهف المنافقين كتب إلي بكتاب) 53 وكتب قيس بن سعد بن عبادة أمير الخزرج مخاطبا معاوية (فإنما أنت وثن بن وثن، دخلت في الإسلام كرها وخرجت منه طوعا لم يقدم إيمانك ولم يحدث نفاقك) 54 وكتب محمد بن أبي بكر إلى معاوية (وأنت اللعين بن اللعين، ثم لم تزل أنت وأبوك تبغيان الغوائل لدين الله، وتجهدان على إطفاء نور الله وتجمعان على ذلك المجموع، وتبذلان فيه المال، وتحالفان فيه القبائل على ذلك مات أبوك، وعلى ذلك خلفته والشاهد عليك بذلك من يأوى ويلجأ إليك كم بقية الأحزاب ورؤوس النفاق والشقاق لرسول الله....) 55 وكتب له الإمام السبط... وأنت ابن حزب من الأحزاب وابن أعدى قريش لرسول الله ولكتابه...) 56 ومن خطبة لابن عباس في صفين (إن ابن آكلة الأكباد قد وجد من طغام أهل الشام أعوانا على علي بن أبي طالب) 57 قال الحسن بن علي مخاطبا معاوية، أمام جمع من أصحابه (أنشدكم الله أيها الرهط أتعلمون أن الذي شتموه (يعني عليا) منذ اليوم صلى القبلتين كليهما وأنت بهما كافر، تراها ضلالة وتعبد اللات والعزى غواية،؟ وأنشدكم الله هل تعلمون أنه بايع البيعتين كليهما بيعة الفتح وبيعة الرضوان وأنت يا معاوية بإحداهما كافر وبالأخرى ناكث؟ وأنشدكم الله هل تعلمون أنه أول الناس إيمانا، وأنك يا معاوية وأباك من المؤلفة قلوبهم، تسرون الكفر، وتظهرون الإسلام، وتتمالون بالأموال؟ أنشدكم
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»