المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٨٨
قائمة المعادين فمن الطبيعي جدا أن تتم الاستعانة بهم، والاستفادة من خبراتهم في معاداة النبي وأهل بيت النبوة ولا بأس من إعطائهم بعض المكاسب، عندما انتقل رسول الله إلى الرفيق الأعلى، كان أبو سفيان يجمع الصدقات من بعض القبائل فعاد ومعه الصدقات وعلم أبو سفيان ان أبا بكر بالتعاون مع عمر قد قبضا على مقاليد السلطة عمليا، وهما في طريقهما لتصفية المعارضة، فأراد أبو سفيان أن يحسن واقعه السياسي وأن يحصل على مكاسب سياسية فقال (إني لا أدري عجاجة لا يطفئها إلا الدم يا آل عبد مناف فيم أبو بكر من أموركم! أين الأذلان علي والعباس؟ ما بال هذا الأمر في أقل حي من قريش، قم قال لعلي، ابسط يدك أبايعك فوالله لئن شئت لأملأنها عليه خيلا ورجلا) 60 فزجره علي - لأنه يعرف حقيقته - وقال له والله ما أردت بهذا الأمر الفتنة وإنك والله لطالما بقيت للإسلام شرا لا حاجة لنا في نصيحتك) 61 وجد أبو سفيان أن طريقة لتخريب الإسلام ونظامه عن طريق علي مغلقة، وكانت السلطة متلهفة للتعاون مع أبي سفيان وأولاده وبني أمية ومع أي شخص يواليها بما فيهم المنافقون فقال عمر لأبي بكر إن هذا أبو سفيان قد قدم وهو فاعل شرا، وكان النبي يستألفه على الإسلام فدع له ما بيده من الصدقات ففعل أبو بكر وترك لأبي سفيان ما جمعه من الصدقات) 62 وزيادة بتعميق ولاء البيت الأموي للنظام الجديد الذي
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»