المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٩٧
وعندما مات الحكم أقام الخليفة عثمان على قبره فسطاطا على عادة أهل الجاهلية بإظهار الحزن) 4 4 - وكان ابنه مروان بن الحكم بن العاص من أركان قيادة الشرك، وقد قربه عثمان، وأعطاه ابنته، وجعله رئيسا لوزرائه، وكاتما لأسراره، وأعطاه خمس غنائم إفريقيا) 5 وأعطاه فدك بالوقت التي منعوها عن صاحبة الحق فيها وهي فاطمة الزهراء ابنة محمد) 6 وكان من أسباب قتل الخليفة عثمان، فيما بعد، 7 وهو الذي ساهم أعظم المساهمة بتكوين الملك، وصار فيما بعد خليفة المسلمين وملكهم وصار أولاده من بعده خلفاء وملوك المسلمين، مع أن الرسول الله قد لعنهم وحرم عليهم أن يسكنوا المدينة معه) 8 5 - الحارث بن الحكم بن العاص بن أمية بن عبد شمس، وهو ابن عم الخليفة عثمان وأخو مروان، ويكفيه تعريفا أنه ابن الحكم وأخ مروان الذين لم يتوقفوا عن معاداة رسول الله قط لا في الجاهلية ولا في الإسلام، ولقد حوله الخليفة عثمان من فقره معدم إلى غنى مترف، وأضفى عليه الشرف فزوجه ابنته عائشة، وأقطعه منطقة مهزوز (منطقة تصدق بها رسول الله على المسلمين) وأعطاه مائة ألف من بيت المال دفعة) واحدة) 9 6 - الوليد بن عقبة بن معيط، كان والده من أشد أعداء رسول الله خلال مرحلة الدعوة، وقد قتل في بدر جدا، واستمر ابنه الوليد في معاداة الإسلام ومحاربة نبيه حتى أسلم كما أسلم غيره من الطلقاء، ونطق بالشهادتين ومع هذا لم يتوقف يوما عن معاداة رسول الله ودينه، ومن حسن حظه إنه كان أخو الخليفة عثمان لأمه، فولاه عثمان ولاية الكوفة فيما بعد، وكان مشهورا فيما بعد
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»