المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٨٠
حيث كان يقود العير، فحلف أن لا يقتل قبل أن يتأثر من محمد فجاء المدينة وقتل رجلا من الأنصار وأجيرا وأحرق أبياتا وتبنا فلحقه الرسول في حملة السويق ومعه مائتا رحل ولكن لم يدرك أبا سفيان) 20 وحاول أبو سفيان أن يغتال رسول الله فأرسل أبو سفيان رجلا لهذه الغاية ولكن ولكن الله نجى نبيه) 21 وأبو سفيان وزوجته وأولاده معاوية ويزيد، كانوا وراء معركة أحد فهم الذين حرضوا المشركين على الانتقام من محمد وعلى ضرورة حربه، وهم الذين رتبوا مؤامرة قتل الحمزة عم النبي وأنفقوا الكثير من أموالهم للتجهيز لمعركة أحد فقد أنفق أبو سفيان على هذه المعركة أربعين أوقية من الذهب وكل أوقية 42 مثقالا) 22 وهو الذي استأجر أحابيش بني كنانة لقتال النبي) 23 وبعد انتصار المشركين نادى أبو سفيان على مسمع النبي اعل هبل، اعل هبل، لنا العزى ولا عزى لكم ولم يكتف بزوجته بالتآمر على قتل حمزة بل قطعوا أذنيه وأنفه وأخذ يدق الرمح في شدق حمزة قائلا ذق عقق) 24 وأبو سفيان كان وراء أكبر تجمع شهدته الجزيرة العربية حيث جمع الأحزاب وغزا بهم رسول الله، وتحالف حتى مع اليهود طمعا باستئصال محمد على حد تعبيره، وعندما أراد رسول الله أن يؤدي العمرة كان أبو سفيان على رأس الذين صدوا رسول الله عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله، ولم يرع أبو سفيان في عداوته للنبي حتى أخلاق الجاهلية، فبالرغم من غناه وثروته فقد عدا على دور المهاجرين ك من بني جحس بن رئات وباعها من عمرو بن علقمة) 25 خلال المدة التي ترأس فيها أبو سفيان جبهة الشرك والعصيان رمى الإسلام، وبنى الإسلام ومثقفي الإسلام بكل سهم في كنانته
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»