المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٧٨
فقال أبو سفيان والشعور بالأسى والإحباط والهزيمة يملأ قلبه (كنا وبني هاشم كفرسي رهان، كلما جاءوا بشئ جئنا بشئ مقابل، حتى جاء منهم من يدعي خبر السماء فأنى نأتيهم بذلك!!؟) 12 هذه الخلفيات هيأت أبا سفيان نفسيا ليكون أحد أبرز أئمة الكفر الذين لا إيمان لهم) 13 فأبو سفيان هو قائد قريش في غزواتها كما كان أبوه وجده أمية وعبد شمس،) 12 / 1 وهو أحد أشد المعادين للنبوة الهاشمية، وهو من أكبر تجار قريش وأكثرهم ثراء، فكل المؤهلات اللازمة لقيادة جبهة الشرك متوفرة فيه، فمن الطبيعي أن تقدمه بطون قريش ال 23 ليقود جبهة الشرك، الرافضة للنبوة والرسالة والكتاب وولاية العهد، وأن يوجه القابلين بإمرته التوجيه الذي يره أنه كفيل بإحباط مشاريع النبوة والرسالة والكتاب وولاية العهد فأبو سفيان كان وراء وحدة بطون قريش ال 23 ضد محمد وضد البطن الهاشمي، فمن غير المعقول أن تتحد البطون في غياب قائدها ودون علمه، وهو وراء توحيد متناقضات الشرك لتكوين جبهة قوية تقف متحدة ضد محمد وضد الهاشميين ومن أن أبا جهل كان يعارض بشدة نفوذ بني عبد مناف) 13 / 1 بحجم معارضته للنبوة، وبالرغم من أن الأمويين هم بطن من بطون عبد مناف إلا أن أبا سفيان لم يجد غضاضة من أن يتحالف مع أبي جهل وحتى مع الشيطان ضد محمد وضد بني هاشم!!
وأبو سفيان هو رئيس وفد البطون الذي توجه إلى أبي طالب وطالبه إما بكف ابن أخيه محمد عن بطون قريش أو أن يخلي بين محمد وبين البطون) 14 وأبو سفيان هو الذي حطم الوحدة بين بني عبد مناف فاستهوى بني نوفل وضمهم إلى جبهة الشرك ليقفوا وجها لوجه ضد أبناء عمومتهم الهاشميين وبني المطلب
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»