المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٧٦
المؤمنين العداء وأجلب عليه طلاب الدنيا، وحاربه حربا لم تعهد البشرية أخلاقها حتى غلب وقبض على مقاليد الأمور وأصبح فيما بعد خليفة للمسلمين، وهو الذي دبر عملية قتل الإمام الحسن بالسم) 2 وهو الذي أوصى ابنه يزيدا أن يرسل مسلمة بن عقبة إلى مدينة النبي، فيقتل أصحاب الخطر من الصحابة الكرام ويختم أعناق عامتهم،) 3 وهو جد يزيد بن معاوية قاتل الإمام الحسين ومبيد الذرية الطاهرة في كربلاء) 3 / 1 وهادم الكعبة المشرفة) 4 ورث أبو سفيان الحسد لبني هاشم، والشغف بالتنافس معهم من أبيه حرب ومن جده أمية، كان أمية يتشبه بهاشم ويحسده مكانته في قريش، فعيرته بطون قريش بذلك، فأعلن أمية أنه أشرف من هاشم ونافره عمه هاشم إلى كاهنة خزاعة فقضت أن هاشما أشرف من أمية وخسر أمية الرهان وذبح مائة ناقة وجلي عن مكة عشر سنين فازداد حقده على هاشم وبنيه وأورث هذا الحقد والحسد والرغبة بمنافسة الهاشميين إلى ذريته) 5 كان قصي يجمع شرف مكة فكانت بيده السقاية والرفادة والحجابة والندوة واللواء والقيادة، وبموته وموت عبد الدار صارت السقاية والرفادة والقيادة لبني عبد مناف، والحجابة واللواء لبني عبد الدار ثم صارت السقاية لعبد المطلب ابن هاشم ومن بعده لأبي طالب والقيادة لأمية، ومن بعده لابنه حرب ومن بعده لابنه أبو سفيان وكان يقود الناس في غزواتهم) 6 كان أبو سفيان تاجرا كثير التنقل والأسفار، وقد سمع أن
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»