المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٤٢٨
ما هو دليلنا على المنافقين قد اتحدوا مع بطون قريش؟
طالما إن ظاهرة النفاق حقيقة من الحقائق الثابتة في القرآن والسنة ومن الحقائق التي أجمعت عليها الأمة بما فيهم قادة التحالف!!! وطالما إن المنافقين كانوا موجودين كحقيقة من حقائق المجتمع، لهم قيادة معروفة في المدينة وما حولها وهو عبد الله ابن أبي، وللمنافقين في مكة قيادة معروفة الرسول يعرفهم والمجتمع كله يعرفهم بلحن القول، فمن يخبرني أين ذهب المنافقون بعد موت النبي؟ هل كانوا ينتظرون موته حتى يصلحوا أنفسهم بيوم وليلة،؟ وهل كانوا ينتظرون موته حتى يتبخروا من الوجود؟
من يدلني على منافق واحد قد اعترض على أبي بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو مروان بن الحكم أو امتنع عن بيعته!!؟ ومع أن التاريخ قد كتب تحت إشراف هؤلاء السادة وأوليائهم إلا أن أي مؤرخ مؤرخ لم يرو قط أن منافقا واحدا قد اعترض عليهم. فالبديل الوحيد أن المنافقين كانوا معهم!!! بالظاهر والباطن بالسر والعلانية!!! وبالمقابل حصل المنافقون على المنافع وعلى صك بإلغاء ظاهرة النفاق!!! وبالاعتراف بأن المنافقين صاروا مؤمنين، مع أن الله يشهد بأن المنافقين لكاذبون.
الذين اعترضوا على خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ومروان ... الخ هم علي بن أبي طالب، وبنو هاشم، وسعد بن عبادة، والحباب بن المنذر، وأبو ذر، وعمار بن ياسر، وسلمان الفارسي، أبي بن كعب والبراء بن عازب وخالد بن سعيد الأموي وجماعة من المهاجرين والأنصار، راجع تاريخ الخميس ج 1 ص 188 وابن عبد ربه في العقد الفريد ج 3 ص 64 وتاريخ أبي الفداء ج 1 ص 156 وابن شحنة بهامش تاريخ ابن الأثير ص 112 والسيرة الحلبية ج 3 ص 264 و 267 وشرح النهج نقلا عن الجوهري ج 2 ص 120 - 134 والنص والاجتهاد للإمام العاملي ص 124 و 125
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»