في صفوفه، وبالتالي فهو يعمل بالسر على الحيلولة بين الإمام وحقه الإلهي بالقيادة، وبين أهل بيت النبوة وحقهم الإلهي بالدور المميز الاتفاق الجرمي حاصل وثابت في نفس كل واحد من أفراد التحالف، ولكن لم يظهر يقينا خطوات عملية تدل عليه دلالة جازمة، إلا بقرينة معاكسة، فعمر يقول أنه ليس من العدل أن يأخذ الهاشميون النبوة والملك معا والعدل الإلهي يوجب إعطاء النبوة للهاشميين، وإعطاء الملك للبطون، ويجيبه النبي أن هذا الترتيب ليس من عنده إنما هو ترتيب إلهي، ولكن عمر يمط شفتيه، وهو غير مقتنع فالخلل في إيمان عمر، ومهمة المجتمع والمؤمنون أن يحذروا هذا الخلل. لأن ترتيب الأئمة، وإعطاء الدور المميز لأهل بيت النبوة، هو ترتيب إلهي لمصلحة العباد لا لمصلحة النبي ولا لمصلحة أهل البيت، فطالما إن المجتمع والمؤمنون، لم يحذروا هذا الخلل، فهم المفرطون بحق أنفسهم، وهم الذي ادخلوها في تيه الشك، وأخرجوها من نعمة اليقين، وبوقت يطول أو يقصر سيد وكون ذلك، وسيكتوون بغارة ويدفعون ثمن المعصية، عندها لن ينفعهم عمر، ولا قادة التحالف، ولا جمع التحالف وسيندمون ولات حين مندم، خاصة وإن كل هذا يجري والتحالف يظهر بالشهادتين!!
القناعة هي التي تحصن الجماعة ضد الانحراف قيام التحالف حالة من الانحراف عن الدين الحنيف، ينبغي أن تكون حافزا للصادقين من المؤمنين ليقفوا. بحالة يقظة تامة وليفوتوا على التحالف وقادته فرصة تحقيق أهداف التحالف، والاستعداد لمواجهته من خلال تكوين وحدة حقيقية بين المؤمنين الصادقين، والالتفاف حول الإمام