الفصل السادس حكم القرآن الكريم في إشاعات التحالف ومزايداتهم على النبي 1 - ربط الموضوع فصلنا في فصل سابق نماذج من الإشاعات التي اختلقها قادة التحالف وشيعتهم على النبي الكريم لغايات التشكيك بالسنة النبوية المتعلقة بقيادة الأمة بعد وفاة النبي، تمهيدا لإبطال مفاعيلها، وإلغاء الترتيبات الإلهية المتعلقة بالإمامة والقيادة والمرجعية من بعد النبي، وركزت إشاعات قيادة التحالف على التشكيك بقول النبي، (أحاديثه، وبذاكرة النبي، وبخلقه، حتى قادتها حملة التشكيك تلك إلى التشكيك بسيطرة النبي على أعصابه، ثم التشكيك بعقله صلى الله عليه وآله، وبعد أن نجحوا بحملتهم تلك، أخذوا يلقون بروع العامة، بأن قادة التحالف أبعد نظرا من النبي، وأحرص على الدين منه، وترتيبهم لعصر ما بعد النبوة أنجع وأفضل من ترتيب النبي لذلك العصر، والدليل برأيهم أنه قد ترك أمته ولا راعي لها مع ما في هذا الترك من تفريط، وتضييع للأمانة وفتح لأبواب الفتنة فجاء قادة التحالف فتلاشوا هذه الناحية)!!!
والدليل الآخر برأيهم أن النبي قد ترك القرآن بدون جمع ولا كتابة، مع أن القرآن هو معجزته الكبرى، وبعد وفاة النبي فطن قادة التحالف فجمعوا القرآن وحفظوه من الاندثار، ولولا قادة التحالف لضاع القرآن واندثر!!!) 2 وكان النبي يريد أن يعطي الإمامة من بعده لعلي ابن أبي طالب ابن عمه وزوج ابنته فيجمع عندئذ البطن الهاشمي النبوة والملك معا وفي ذلك إجحاف كامل بحق بطون قريش، لذلك جاء قادة التحالف فأعطوا النبوة لبني هاشم وأعطوا الخلافة أو الملك للبطون تتداولها في ما بينها، وهكذا أصاب قادة ووفقوا بهذه القسمة وضمنوا اجتماع بطون قريش على خليفة النبي، وسدوا باب الفرقة) 3 إذ لو أن الخلافة