المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٤١٣
مخالفا لسنة رسول الله وعاملا برأيه الشخصي، ولم ينكر عليه أحد ذلك لا بقول ولا يد، حتى نسي الناس سنة الرسول، واتبعوا رأى عمر بن الخطاب الذي تحول مع التكرار إلى سنة حقيقية لا أهمية أكثر من سنة الرسول نفسه، ولما لأن سنة الرسول قد ألغيت فعلا ورأى عمر قد ساد!!!
ج - النتائج المدمرة لإبدال سنة النبي برأي عمر طبق عمر بن الخطاب كخليفة رأيه الشخصي بعد أن ألغى سنة رسول الله ومع الأيام وبقدرة قادر صار رأي عمر الشخصي سنة واجبة الاتباع فطبقها تسع سنين ثم اكتشف آثارها المدمرة وبقي سائرا عليها حتى هلك وجاء الخلفاء فنسجوا على منواله تاركين سنة الرسول ومتبعين سنة عمر حتى سقط آخر سلاطين بني عثمان!!
بعد تسع سنين من تطبيق رأي عمر بن الخطاب الذي تحول إلى سنة بدأت الآثار المدمرة لسنة عمر تظهر فظهرت الطبقية والغنى المترف جنبا إلى جنب مع الفقر المدفع وظهر الموت مع التخمة والموت مع الجوع معا فطلحة والزبير وعثمان وابن عفان، وعمرو بن العاص كانوا يملكون المليارات، وعمار وبلال وعامة الناس كانوا يموتون من الجوع، ونمت بذور الصراع القبلي بين ربيعة ومضر، وبين الأوس الذين والوه والخزرج الذين عارضوه، وبين العرب والعجم وبين الموالي والصرحاء وتحولت البذور إلى نار في ما بعد كبرت وكبرت حتى التهمت المجتمع الإسلامي كله راجع تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 106 و 107 وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 8 ص 111
(٤١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 ... » »»