واتبع سنة الرسول الفعلية هذه فكان يقسم المال بالسوية بين الناس كما كان يفعل رسول الله ب - سنة الرسول ليست مناسبة ورأي عمر بن الخطاب خير منها!!!
لما تسلم عمر بن الخطاب الخلافة من بعد أبي بكر، رأى أن سنة الرسول ليست مناسبة ولا عادلة ولا معقولة فهل يعقل أن يعطي القريشي مثل الأنصاري، وهل يعقل أن يعطي العجمي مثل العربي، وهل يعقل أن يعطي المولى مثل السيد، وهل يعقل أن يعطي الطليق مثل المهاجر!!!
وهل يعقل أن تعطي أم المؤمنين عائشة مثل أم المؤمنين أم سلمة... الخ لقد رأى عمر أن ذلك ليس إنصافا ولا عدلا بالرغم من أنها سنة فعلية مؤكدة من سنن الرسول ت - رفع سنة النبي الفعلية وإبدالها برأي عمر بن الخطاب الشخصي!!!
أمام هذه (العيوب) التي تصور عمر أنه قد اكتشفها بسنة الرسول الفعلية قرر عمر رفع سنة الرسول من التطبيق وإلغائها وإيجاد سنة جديدة أوحى له بها عقله، فقسم بين الناس على مراتبهم في نفسه ووفق الموازين التي أوحى له بها عقله، ومن ثم قسم المال بين الناس حسب مراتبهم عنده فأعطى زوجات الرسول مبالغ طائلة تفوق التصور والتصديق وزائدة عن حاجاتهم ولم يساوي بين زوجات الرسول بالعطاء، فأعطى عائشة اثني عشر ألف وحفصة مثلها وأعطى لكل واحدة من أمهات المؤمنين الأخريات عشرة آلاف!!!!
وأغدق عطاياه على كبار رجالاته كعثمان وطلحة والزبير، ورؤساء المرتزقة من الأعراب، واستمر على ذلك تسع سنين من عهد الراشد