المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٤٠١
المواجهات مع ذات النبي لم يكتف قادة التحالف بمواجهة البيان النبوي، ومنع الناس رسميا من روايته وكتابته، وحرق المكتوب منه، وإبطال مفاعيل المعلوم منه، وأخرجه من ساحة التأثير على الأحداث السياسية التي هزت الأمة، ولم يكتفوا بالتفريق بين كتاب الله المنزل وبين نبيه المرسل، وبين بيان النبي لهذا الكتاب وصولا إلى إلغاء علي من بعد النبي، وإلغاء الدور الشرعي المميز لأهل بيت النبوة...
لم يكتفوا بذلك إنما واجهوا ذات النبي وشخصه للتشكيك ببيانه المتعلق بالقيادة من بعد النبي، وبدور أهل بيت النبوة المميز فزعموا خلال فترة صحة النبي وحياته أن رسول الله لا ينبغي أن يحمل كلام النبي كله على محمل الجد زعموا أن الرسول وأنه يتكلم في الغضب والرضى، بمعنى أنه لا ينبغي أن يحمل كل كلامه على محمل الجد، وبالتالي فلا معنى لكتابه كل ما يقوله الرسول. راجع سنن أبي داود ج 2 ص 126 وسنن الدارمي ج 1 ص 125 ومستدرك الحاكم ج 1 ص 105 - 106 ومسند أحمد ج 2 ص 162 و 207 و 216، وغايتهم من هذا واضحة وهي إبطال مفاعيل النصوص النبوية المتعلقة بقيادة علي بن أبي طالب للأمة من بعد النبي، وتمييع النصوص المتعلقة بالدور المميز الذي خص الله تعالى به أهل بيت النبوة من أجل هذا حرقوا الأحاديث التي كتبوها بأنفسهم عن رسول الله راجع تذكرة الحفاظ للذهبي، ج 1 ص 2 - 3، وجمعوا الأحاديث المكتوبة عند الناس
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»