المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٤٠٦
مع سبق الاصرار وبعد أن عمل تسع سنين وفق رأيه، وبعد أن ألغى سنة الرسول وإحلال سنة عمر كلها اكتشف عمر بأن رسول الله أهدى منه وأن سنة الرسول خير من سنته، ثم أعلن عزمه على الرجوع إلى سنة الرسول فقال عمر (لئن عشت هذه السنة ساويت بين الناس، فلم أفضل أحمر على أسود ولا عربيا على عجمي، وصنعت كما صنع رسول الله وأبو بكر) راجع تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 107 وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 8 ص 111 وتاريخ الطبري ج 2 ص 22 أعذار لا تطاق لولا أن يكتشف الناس أن عمر رفع سنة رسول الله، ووضع رأيه الشخصي بدلا منها، وبدلا من أن يلحظ الآثار المدمرة التي نتجت عن إحلال الرأي الشخصي محل الحكم الشرعي، وبدلا من أن يعرفوا الأمور على حقيقتها أخذوا يختلقون الأعذار التي لا يقبلها عقل فقالوا إن تبديل عمر لسنة الرسول وهي حكم شرعي برأي عمر وهذا رأي شخصي هو من قبيل الاجتهاد فالرسول مجتهد!! وعمر مجتهد!! ومن حق مجتهد وهو عمر!! أن يخالف مجتهدا آخر وهو رسول الله راجع شرح التجريد للقوشجي ص 408 وراجع شرح النهج لابن أبي الحديد ج 4 ص 178 والصواعق المحرقة لابن حجر ص 112!! والأهم أن عمر مأجور أيضا!!
على ذلك. وقد بحثنا هذا الموضوع مفصلا ووثقنا
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»