الكريم وحده وإصرارهم على استبعاد النبي وبيان النبي لهذا القرآن؟!
قد اعترف عمر بن الخطاب في ما بعد بغايته من الحيلولة بين النبي وبين كتابة ما أراد بالوقت الذي رفع فيه شعار حسبنا كتاب الله، وذلك حتى لا يجعل رسول الله الأمر لعلي بن أبي طالب. وقد وثقنا ذلك ولكن قادة التحالف لم يعترفوا بالغاية الحقيقية التي يتوخونها من التفريق بين النبي المرسل وبين الكتاب المنزل، وبين بيان النبي لهذا الكتاب بالرغم من حالة التكامل والترابط العضوي بين النبي والكتاب وبيان النبي لهذا الكتاب.
معاوية بن أبي سفيان أكثر قادة التحالف وضوحا لقد أفصح معاوية بن أبي سفيان ضمنيا عن الغاية التي يتوخاها قادة التحالف من تفريقهم بين النبي المرسل، والكتاب المنزل، وبيان النبي لهذا الكتاب يوم أصدر مراسيمه الملكية في ما بعد:
نص مرسوم معاوية الملكي الذي يكشف سر إصرار القادة القدماء على التفريق بين الكتاب المنزل والنبي المرسل (روى أبو الحسن المدائني في كتاب الأحداث قال (كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة (أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيت النبوة) فقامت الخطباء في كل كورة، وعلى كل منبر، يلعنون عليا، ويبرؤون منه، ويقعون فيه وفي أهل بيته) وكتب معاوية إلى عماله في جميع الآفاق ألا لا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة، وكتب إليهم