النبوي.
وتمييع النصوص النبوية المتعلقة بالقيادة وبدور أهل بيت النبوة أمر معاوية عماله وحكام أقاليم مملكته بوضع أحاديث بفضائل الصحابة حتى يضيع فضل علي وأهل بيته، ويتحولون إلى مجرد صحابة من جملة مائتي ألف صحابي وأكثر!!
(وهذا معنى قول المدائني (ثم كتب معاوية إلى عماله أن الحديث عن عثمان قد كثر وفشا في كل مصر وفي كل وجه وناحية فإذا جائكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة الأولين) راجع شرح النهج لعلامة المعتزلة تحقيق حسن تميم مجلد 3 ص 596 فكانت ضربات معاوية فنية وتحت الحزام وأكثر وضوحا وتأثيرا من ضربات عمر وأبي بكر وهكذا أخرجوا النبي عمليا وأخرجوا بيانه النبوي من ساحة التأثير على مسرح الأحداث، وضيعوا البيان النبوي وهو أكبر ثروة وأعظم ثروة عرفها البشر، وبعد 95 عاما عاد تلاميذ قادة التحالف ليجمعوا البيان النبوي الذي خربه أسيادهم وضيعوه من أجل ملك زائل،!!! فإنا لله وإنا إليه راجعون على المصيبة الكبرى فلا تجد حديثا إلا ويناقضه حديث.