المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٩١
وتنازعوا مع الذين وقفوا في صف النبي، وعندما قال النبي، لا ينبغي عندي تنازع، قوموا عني أصغى عمر وحزبه لقول النبي، وسعدوا لأن النبي عدل عن كتابة ما أراد. راجع المراجع السابقة تجد كل ما قلناه واضحا واعترف عمر بالغاية من صد الرسول عن كتابة ما أراد كتابته بعد أن جلس عمر على كرسي الخلافة اعترف، وقال بكل جرأة (بأنه قد صد النبي عن الكتابة حتى لا يجعل الأمر لعلي) راجع شرح النهج لعلامة المعتزلة بن أبي الحديد ج 2 ص 114 سطر 27 الطبعة الأولى مصر وبيروت و ج 12 ص 79 سطر 2 تحقيق أبو الفصل و ج 3 ص 803 مكتبة الحياة و ج 3 ص 167 دار الفكر وبهذه الحالة يبدو واضحا أن رفع شعار (حسبنا كتاب الله حال حياة النبي، لم يقصد به التمسك بالقرآن إنما كان القصد منه التفريق بين الرسول وبين كتاب الله، ورفع شعار حق لتحقيق باطل.
ولاستبعاد النبي عن التأثير على مسرح الأحداث ليخلو الجو لعمر وحزبه يرقبون ما يريدون.
القرآن الكريم والبيان النبوي بعد وفاة النبي الذين رفعوا شعار حسبنا كتاب الله بمواجهة النبي للغاية التي أشرنا إليها، رفعوا نفس الشعار بعد وفاة النبي أيضا فأول عمل عمله أبو بكر بعد أن تسلم الخلافة أن خطب الناس فقال لهم (إنكم تحدثون أحاديثا تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله) راجع تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 2 - 3. لقد تصور أبو بكر إن سبب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أبو بكر إنه قد كتب
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»