الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٨٤
ذوات الغايات في الزنا (107).
بهذا النسب.. يستقيم أمر معاوية، ويستسيغه المخيال الخلدوني، ويجعل أمره لا يخالف النبوة والخلافة.
ثانيا: الشرع.
تقوم شرعية معاوية فيما خاضه من حروب، في أنه اجتهد، وهذا رأي ابن خلدون على أساس ذلك الاجتهاد تحل إشكالية الموقف المطلوب اتخاذه إزاء معاوية وأعماله، ولكن لا بد من طرح السؤال، على أي أرضية إيمانية بنى معاوية ملكه؟
وعلى أي أساس شرعي يسوغ تصويب ابن خلدون لفعاله كلها، وكان معاوية - كما أجمع المؤرخون - قد سن لعن علي على المنابر والمساجد.. هذا ناهيك عن قتله للمسلمين وإحداثه في الدين كما أخبر بذلك الرسول (ص) في الروايات المستفيضة في التنبؤ ببني أمية.. وهو في نفس الوقت تخطئ لعلي (ع) في قتاله لمعاوية، وفي اعتباره من أهل الفسوق.

(107) تذكرة الخواص، وربيع الأبرار للزمخشري.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 مدخل 17
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 17
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 26
5 نتيجة المدخل 35
6 النفاق والنهاية المفتعلة 43
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 53
8 أهل البيت والأعلمية 69
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 80
10 السقيفة والمعارضة 84
11 الخلفاء ما داموا صحابة 89
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 95
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 113
14 لماذا ابن خلدون؟ 117
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 122
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 124
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 131
18 صلاة أبي بكر 135
19 خبر السقيفة 143
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 148
21 خلافة عمر 153
22 عثمان والفتنة 160
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 180
24 كربلاء.. نموذجا آخر 185
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 196
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 209
27 العبقرية 211
28 الذاكرة أساس الشخصية 214
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 224
30 عثمان بن عفان 230
31 غاية الكلام في الثالثة 233
32 خاتمة 235