الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١١٨
لرغبات مذهبية جامحة كانت تتحكم في ذهنية بن خلدون وأسلوبه في التأريخ.
تقوم ميزة التاريخ الخلدوني على أساس إبداعه في مجال تطور العمران ونشوء الدول، وما إليها من أمور كان بن خلدون فيها صاحب قصب السبق من بين جموع من المؤرخين وعلماء الاجتماع. وبذلك كان مكتشفا لقوانين تاريخية واجتماعية واقتصادية، كانت أساسا في نشوء مذاهب وتيارات في العصور التي جاءت بعده. إن فلسفة التاريخ وعلم الاجتماع والاقتصاد ونظرية المادية التاريخية. كلها من اكتشافاته الأولى. وهذا ما يجعل ابن خلدون متميزا عن باقي من سبقه أو عاصره في هذه الصناعة.
وما يهمنا هنا هو الجانب التاريخي من اختصاصه. حتى نقف عند أقواله في شأن الإمامة وتاريخ الصراع حول الخلافة ومجموعة وقائع أخرى. لنكتشف عناصر المناصبة فيها. ولنتبين مدى فرادته في هذا المجال. ولنوقف مصداقيته العلمية هذه المرة في محك التاريخ.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 مدخل 17
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 17
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 26
5 نتيجة المدخل 35
6 النفاق والنهاية المفتعلة 43
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 53
8 أهل البيت والأعلمية 69
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 80
10 السقيفة والمعارضة 84
11 الخلفاء ما داموا صحابة 89
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 95
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 113
14 لماذا ابن خلدون؟ 117
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 122
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 124
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 131
18 صلاة أبي بكر 135
19 خبر السقيفة 143
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 148
21 خلافة عمر 153
22 عثمان والفتنة 160
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 180
24 كربلاء.. نموذجا آخر 185
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 196
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 209
27 العبقرية 211
28 الذاكرة أساس الشخصية 214
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 224
30 عثمان بن عفان 230
31 غاية الكلام في الثالثة 233
32 خاتمة 235