وفجارها أمراء فجارها) " (219) وقال: (إن خيار أئمة قريش خيار أئمة ا لناس ا (220).
والخلاصة: إن حركة التاريخ تقر وتعترف بأن السواد الأعظم قد أخذ بذيول أهل الكتاب شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى أن رقعة كبيرة في هذا السواد أصبحت في النهاية تخجل من الانتساب للإسلام إرضاء لجبابرة أهل الكتاب الذين يتربعون على قمة النظام الدولي الذي أقرته الأهواء. ووراء ذيول أهل الكتاب تتردد ألفاظ لا معنى لها مثل. الإمامة والجماعة والأمة. ونظرا لأن هذه الألفاظ تستعمل في أكثر من ساحة وتستعمل في كل فتنة. فإن المطلوب إرجاعها إلى الإسلام للوقوف على معناها الدقيق.
لقد سردنا على امتداد هذا الكتاب. الانحرافات البشرية. وبينا أن الشيطان أفصح عن خطته منذ اليوم الأول عندما رفض السجود لآدم. وبينا أن تحقير الإنسان خرج من تحت ادعاء الشيطان بأنه خير من آدم. وأن تقييض الشيطان للصراط المستقيم تم على امتداد التاريخ البشري على أكتاف المنافقين الذين يسيرون على الصراط المستقيم بفقه الشعار الخالي من الشعور. فقه القول الذي لا يتطابق مع العمل. وإن. الشيطان اعتمد في خطته على التزيين والإغواء وطرح الأماني والآمال على عقول البشر. كي يندفعوا وراء الشذوذ والانحراف ولا يجدوا حرجا من تغيير خلق الله والعمل على اجتثاث أي أصول تدعو إلى الفضيلة. وبينا أن الله تعالى حاصر خطوات الشيطان. بإرشاد الإنسان إلى طرق الخير على لسان رسله وأنبيائه عليهم السلام. وأن الشيطان لا يستطيع أن يضر إنسان لأن الله تعالى ضرب على خطواته العجز بحيث لا تصيب إلا الذين خرجوا من دائرة الأمان باختيارهم واتجهوا نحو زينة الشيطان وزخرفه وذكرنا أن الرسالة الخاتمة قصت على البشرية الانحرافات الكبرى. وكيف ضربها الله تعالى بأسباب الكون وطالبت الرسالة البشرية. بالنظر إلى الخلف ليكون للإنسان في ماضيه عبرة. لينطلق إلى المستقبل هو لا يحمل من الماضي انحرافا أو شذوذا.
وأن يتقدم إلى الأمام بزاد الرسالة الخاتمة. التي حصنت الإنسان من كل موارد