وقال: القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق وقال: صحب عمر بن الخطاب رجلا إلى مكة، فمات في الطريق، فاحتبس عليه عمر، حتى صلى عليه ودفنه، فقل يوم إلا كان عمر يتمثل بهذا البيت:
وبالغ أمر كان يأمل دونه * ومختلج من دون ما كان يأمل (1) وعن الأصمعي قال: قال محمد بن علي (الباقر) لابنه: يا بني إياك والكسل والضجر، فإنهما مفتاح كل شر، إنك إن كسلت لم تؤد حقا، وإن ضجرت لم تصبر على حق.
وعن أبي خالد الأحمر عن حجاج عن أبي جعفر الباقر قال: أشد الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كل حال، وإنصافك من نفسك، ومواساة الأخ في المال.
وعن محمد بن عبد الله الزبيري عن أبي حمزة الثمالي قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي (الباقر) قال: أوصاني أبي فقال: لا تصحبن خمسة ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق، قال: قلت: جعلت فداك يا أبة من هؤلاء الخمسة؟ قال: لا تصحبن فاسقا، فإنه بايعك بأكلة فما دونها، قال: قلت يا أبة وما دونها؟ قال: يطمع فيها ثم لا ينالها.
قال: قلت يا أبة ومن الثاني؟ قال: لا تصحبن البخيل، فإنه يقطع بك في ماله، أحوج ما كنت إليه.
قال: قلت يا أبة ومن الثالث؟ قال: لا تصحبن كذابا، فإنه بمنزلة السراب، يبعد منك القريب، ويقرب منك البعيد.