نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٩٧
المرائي قل لنا صريحا قال يسوع الحق أقول لكم ان كل من يفعل حسنا لكي يراه الناس فهو مراء لأن عمله لا ينفذ إلى القلب الذي لا يراه الناس فيترك فيه كل فكر نجس وكل شهوة قذرة أتعلمون من هو المرائي هو الذي يعبد بلسانه الله ويعبد بقلبه الناس انه بغي لأنه متى مات يخسر كل جزاء لأن في هذا الموضوع يقول النبي داود لا تثقوا بالرؤساء ولا بأبناء الناس الذين ليس بهم خلاص لأنه عند الموت تهلك أفكارهم بل قبل الموت يرون أنفسهم محرومين من الجزاء لأن الانسان كما قال أيوب نبي الله غير ثابت فلا يستقر على حال فإذا مدحك اليوم ذمك غدا وإذا أراد ان يجزيك اليوم سلبك غدا ويل إذا للمرائين لأن جزاءهم باطل لعمر الله الذي أقف في حضرته ان المرائي لص ويرتكب التجديف لأنه يتذرع بالشريعة ليظهر صالحا ويختلس مجد الله الذي له وحده الحمد والمجد إلى الأبد ثم أقول لكم أيضا انه ليس للمرائي ايمان لأنه لو آمن بأن الله يرى كل شيء وانه يقاص الاثم بدينونة مخوفة لكان ينقي قلبه الذي يبقيه ممتلئا بالاثم لأنه لا ايمان له الحق أقول لكم ان المرائي كقبر أبيض من الخارج ولكنه مملوء فسادا وديدانا فإذا كنتم أيها الكهنة تعبدون الله لأن الله خلقكم ويطلب ذلك منكم فلا اندد بكم لأنكم خدمة الله ولكن إذا كنتم تفعلون كل شيء لأجل الربح وتبيعون وتشترون في الهيكل كما في السوق غير حاسبين ان هيكل الله بيت للصلاة لا للتجارة وأنتم تحولونه مغارة لصوص وإذا كنتم تفعلون كل شيء لترضوا الناس وأخرجتم الله من عقلكم فإني اصيح بكم انكم بناء الشيطان لا أبناء إبراهيم الذي ترك بيت أبيه حبا في الله وكان راضيا ان يذبح ابنه ويل لكم ابها الكهنة والفقهاء إذا كنتم هكذا لأن الله يأخذ منكم الكهنوت
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»