نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٩٢
فاعترف يسوع وقال الحق اني لست مسيا فقالوا أأنت إيليا أو ارميا أو أحد الأنبياء القدماء أجاب يسوع كلا حينئذ قالوا من أنت قل لنشهد للذين أرسلونا فقال حينئذ يسوع أنا صوت صارخ في اليهودية كلها يصرخ أعدوا طريق رسول الرب كما هو مكتوب في أشعيا قالوا إذا لم تكن المسيح ولا إيليا أو نبيا ما فلماذا تبشر بتعليم جديد وتجعل نفسك أعظم شأنا من مسيا أجاب يسوع ان الآيات التي يفعلها الله على يدي تظهر اني أتكلم بما يريد الله ولست احسب نفسي نظير الذي تقولون عنه لأني لست أهلا أن أحل رباطات جرموق أو سيور حذاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خلق قبلي وسيأتي بعدي وسيأتي بكلام الحق ولا يكون لدينه نهاية فانصرف اللاويون والكتبة بالخيبة وقصوا كل شيء على رؤساء الكهنة الذين قالوا إن الشيطان على ظهره وهو يتلو كل شيء عليه ثم قال يسوع لتلاميذه الحق أقول لكم ان رؤساء وشيوخ شعبنا يتربصون بي الدوائر فقال بطرس لا تذهب فيما بعد إلى أورشليم فقال له يسوع انك لغبي ولا تدري ما تقول فان علي أن أحتمل اضطهادات كثيرة لأنه هكذا احتمل جميع الأنبياء وأطهار الله ولكن لا تخف لأنه يوجد قوم معنا وقوم علينا ولما قال يسوع هذا انصرف وذهب إلى جبل طابور وصعد معه بطرس ويعقوب ويوحنا أخوه مع الذي يكتب هذا فأشرق هناك فوقهم نور عظيم وصارت ثيابه بيضاء كالثلج ولمع وجهه كالشمس وإذا بموسى وإيليا قد جاءا يكلمان يسوع بشأن ما سيحل بشعبنا
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»