نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٩٨
الفصل السادس والأربعون وتكلم يسوع أيضا قائلا اضرب لكم مثلا غرس رب بيت كرما وجعل له سياجا لكي لا تدوسه الحيوانات وبنى في وسطه معصرة للخمر وأجره للكرامين ولما حان الوقت ليجمع الخمر ارسل عبيده فلما رآهم الكرامون رجعوا بعضا وأحرقوا بعضا وبقروا الآخرين بمدية وفعلوا هذا مرارا عديدة فقولوا لي ماذا يفعل صاحب الكرم بالكرامين فأجاب كل واحد انه ليهلكهم شر هلكة ويسلم الكرم لكرامين آخرين لذلك قال يسوع الا تعلمون ان الكرم هو بيت إسرائيل والكرامين شعب يهوذا وأورشليم ويل لكم لان الله غاضب عليكم لأنكم بقرتم كثيرين من أنبياء الله حتى أنه لم يوجد في زمن أخاب واحد يدفن قديسى الله ولما قال هذا أراد رؤساء الكهنة أن يمسكوه ولكنهم خافوا العامة الذين عظموه ثم رأى يسوع امرأة كان رأسها منحنيا نحو الأرض منذ ولادتها فقال ارفعي رأسك أيتها المرأة باسم الهنا ليعرف هؤلاء اني أقول الحق وانه يريد أن أذيعه فاستقامت حينئذ المرأة صحيحة معظمة لله فصرخ رؤساء الكهنة قائلين ليس هذا الانسان مرسلا من الله لأنه لا يحفظ السبت إذا قد أبرأ اليوم مريضا أجاب يسوع الا فقولوا لي الا يحل التكلم في يوم السبت وتقديم الصلاة لخلاص الآخرين ومن منكم إذا سقط حماره يوم السبت في حفرة لا ينتاشه يوم السبت لا أحد مطلقا فهل أكون قد كسرت يوم السبت بابراء ابنه من بني إسرائيل حقا انه قد علم هنا رياؤكم كم من حاضر هنا ممن يحذرون ان يصيب عين غيرهم قذى والجذع يوشك أن يشج رؤوسهم ما أكثر الذين يخشون النملة ولكنهم لا يبالون بالفيل ولما قال هذه خرج من الهيكل ولكن الكهنة احتدموا غيظا فيما بينهم لأنهم لم يقدروا أن يمسكوه وينالوا منه مأربا كما فعل آباؤهم في قدوسي الله
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»