الفصل الثامن والثلاثون حينئذ أجاب يوحنا يا معلم لنغتسل كما أمر الله على لسان موسى قال يسوع أتظنون أني جئت لأجل الشريعة والأنبياء الحق أقول لكم لعمر الله اني لم آت لابطلها ولكن لأحفظها لأن كل نبي حفظ شريعة الله وكل ما تكلم الله به على لسان الأنبياء الآخرين لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته لا يمكن أن يكون مرضيا لله من يخالف أقل وصاياه ولكنه يكون الأصغر في ملكوت الله بل لا يكون له نصيب هناك وأقول لكم أيضا أنه لا يمكن مخالفة حرف واحد من شريعة الله الا باجتراح أكبر الآثام ولكني أحب أن تفقهوا انه ضروري أن تحافظوا على هذه الكلمات التي قالها الله على لسان أشعيا النبي اغتسلوا وكونوا أنقياء أبعدوا أفكاركم عن عيني الحق أقول لكم ان ماء البحر كله لا يغسل من يحب الآثام بقلبه و أقول لكم أيضا انه لا يقدم أحد صلاة مرضية لله ان لم يغتسل ولكنه يحمل نفسه خطيئة شبيهة بعبادة الأوثان صدقوني بالحق انه إذا صلى انسان لله كما يجب ينال كل ما يطلب اذكروا موسى عبد الله الذي ضرب بصلاته مصر وشق البحر الأحمر وأغرق هناك فرعون وجيشه اذكروا يشوع الذي أوقف الشمس وصموئيل الذي أوقع الرعب في جيش الفلسطينيين
(٨٦)