الفصل الحادي والأربعون حينئذ علم كلاهما انهما كان عريانين فلذلك استحييا وأخذا أوراق التين وصنعا ثوبا لسوأتيهما فلما مالت الظهيرة إذا بالله قد ظهر لهما ونادى آدم وقائلا آدم اين أنت فأجاب يا رب تخبأت من حضرتك لأني وامرأتي عريانان فلذلك نستحي أن نتقدم أمامك فقال الله ومن اغتصب منكما براءتكما الا ان تكونا اكلتما التمر فصرتما بسببه نجسين ولا يمكنكما ان تمكثا بعد في الجنة أجاب آدم يا رب ان الزوجة التي أعطيتني طلبت مني أن آكل فأكلت منه حينئذ قال الله للمرأة لماذا أعطيت طعاما كهذا لزوجك أجابت حواء ان الشيطان خدعني فأكلت قال الله كيف دخل ذلك الرجيم إلى هنا أجابت حواء ان الحية التي تقف على الباب الشمالي من الجنة احضرته إلى جانبي فقال الله لآدم لتكن الأرض ملعونة بعملك لأنك أصغيت لصوت امرأتك وأكلت الثمر لتنبت لك حسكا وشوكا ولتأكل الخبز بعرق وجهك واذكر انك تراب والى التراب تعود وكلم حواء قائلا وأنت التي أصغيت للشيطان وأعطيت زوجك الطعام تلبثين تحت تسلط الرجل الذي الذي يعاملك كأمة وتحملين الأولاد بالألم ولما دعا الحية دعا الملاك ميخائيل الذي يحمل سيف الله وقال اطرد أولا من الجنة هذه الحية الخبيثة ومتى صارت خارجا فاقطع قوائمها فإذا أرادت أن تمشي يجب أن تزحف ثم نادى الله بعد ذلك الشيطان فأتى ضاحكا فقال له لأنك أيها الرجيم خدعت هذين وصيرتهما نجسين أريد ان تدخل في فمك كل نجاسة فيهما وفي كل أولادهما متى تابوا عنها وعبدوني
(٩٠)