نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٨١
الفصل الرابع والثلاثون وكان امام الباب واحد وكانت يده اليمنى متيبسة إلى حد لم يتمكن معه من استعمالها فوجه يسوع قلبه لله وصلى ثم قال لتعلموا ان كلماتي حق أقول باسم الله أمدد يا رجل يدك المريضة فمدها صحيحة كأن لم تصبها علة حينئذ ابتدأوا يأكلون بخوف الله وبعد أن اكلوا قليلا قال يسوع أيضا الحق أقول لكم ان احراق مدينة لأفضل من أن يترك فيها عادة رديئة لأنه لأجل مثل هذا يغضب الله على رؤساء وملوك الأرض الذين أعطاهم الله سيفا ليفنوا الآثام ثم قال بعد ذلك يسوع متى دعيت فاذكر الا تضع نفسك في الموضع الاعلى حتى إذا جاء صديق لصاحب البيت أعظم منك لا يقول لك صاحب البيت قم واجلس أسفل فيكون باعثا لك على الخجلبل اذهب واجلس في أحقر موضع ليجىء الذي دعاك ويقول قم يا صديق واجلس هنا في الأعلى فيكون لك حينئذ فخر عظيم لأن من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع الحق أقول لكم ان الشيطان لم يخذل الا بخطيئة الكبرياء كما يقول النبي أشعيا موبخا إياه بهذه الكلمات كيف سقطت من السماء يا كوكب الصبح يا من كنت جمال الملائكة وأشرقت كالفجر حقا ان كبرياءك قد سقطت للأرض الحق أقول لكم إذا عرف انسان شقاءه فإنه يبكي هنا على الأرض دائما ويحسب نفسه أحقر من كل شيء آخر ولا سبب وراء هذا لبكاء الانسان الأول وامرأته مئة سنة بدون
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»