نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٤٦
الفصل الثامن والستون بعد المئة حينئذ قال التلاميذ حقا ان الله تكلم على لسانك لأنه لم يتكلم انسان قط كما تتكلم أجاب يسوع صدقوني انه لما اختارني الله ليرسلني إلى بيت إسرائيل أعطاني كتابا يشبه مرآة نقية نزلت إلى قلبي حتى أن كل ما أقول يصدر عن ذلك الكتاب ومتى انتهى صدور ذلك الكتاب من فمي أصعد عن العالم أجاب بطرس يا معلم هل ما تتكلم الآن به مكتوب في ذلك الكتاب أجاب يسوع ان كل ما أقوله لمعرفة الله ولخدمة الله ولمعرفة الانسان ولخلاص الجنس البشري انما هو جميعه صادر من ذلك الكتاب الذي هو إنجيلي قال بطرس أمكتوب فيه مجد الجنة الفصل التاسع والستون بعد المئة أجاب يسوع أصيخوا السمع أشرح لكم كيفية الجنة وكيف ان الأطهار والمؤمنين يقيمون هناك إلى غير نهاية وهذا بركة من أعظم بركات الجنة لأن كل شيء مهما كان عظيما إذا كان له نهاية يصير صغيرا بل لا شيء فالجنة هي البيت الذي يخزن فيه الله مسراته التي هي عظيمة جدا حتى أن الأرض التي تدوسها أقدام الأطهار والمباركين ثمينة جدا بحيث ان درهما منها أثمن من الف عالم ولقد رأى هذه المسرات أبونا داود نبي الله فان الله أراه إياها إذ يسر له أن يبصر مجد الجنة ولذلك لما عاد إلى نفسه غطى عينيه بكلتا يديه وقال باكيا لا تنظري فيما بعد إلى هذا العالم يا عيني لأن كل شيء فيه باطل وليس فيه شيء جيد ولقد قال عن هذه المسرات أشعيا النبي لم تر عينا انسان ولم تسمع أذناه ولم يدرك قلب بشر ما أعده الله للذين يحبونه أتعلمون لماذا لم يروا ولم يسمعوا ولم يدركوا هذه المسرات لأنهم ما داموا
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»