في عمل واحد أحدهما يقتصر على النظر في العمل واصدار الأوامر والثاني يقوم بكل ما يأمره به الأول أقول أترون من العدل أن يخص السيد بالجزاء من ينظر ويأمر فقط ويطرد من بيته من أنهك نفسه في العمل لا البتة فكيف يحتمل عدل الله هذا ان نفس الانسان وجسده وحسه تخدم الله فالنفس تنظر وتأمر بالخدمة فقط لأن النفس لما كانت لا تأكل خبزا فهي لا تصوم ولا تمشي ولا تشعر بالبرد أو الحر ولا تمرض ولا تقتل لأنها خالدة وهي لا تكابد شيئا من الآلام الجسدية التي يكابدها الجسد بفعل العناصر فأقول هل من العدل إذا ان تذهب النفس وحدها إلى الجنة دون الجسد الذي أنهك نفسه بهذا المقدار في خدمة الله قال بطرس يا معلم لما كان الجسد هو الذي حمل النفس على الخطيئة فلا ينبغي أن يوضع في الجنة أجاب يسوع كيف يخطئ الجسد بدون النفس حقا ان هذا محال فإذا نزعت رحمة الله من الجسد قضيت على النفس بالجحيم الفصل الرابع والسبعون بعد المئة (أ)) لعمر الله (ب) الذي تقف نفسي في حضرته أن الله تعالى يعد الخاطيء (ت) برحمته قائلا: أقسم بنفسي أن الساعة التي يندب فيها الخاطيء خطيئته هي التي أنسى فيها اثمه إلى الأبد فأي شيء يأكل إذا أطعمه الجنة إذا كان الجسد لا يذهب إلى هناك هل النفس لا البتة لأنها روح أجاب بطرس: أيأكل إذا المباركون في الفردوس ولكن كيف يبرز الطعام دون نجاسة
(٢٥٠)