نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٤٥
الفصل السابع والستون بعد المئة وعليه فإذا كانت أفكاركم لا تطمئن لهذا ووددتم أن تقولوا أيضا لماذا هكذا فاني أوضح لكم لماذا وهو هذا قولوا لي لماذا لا يمكن الحجر أن يستقر على سطح الماء مع أن الأرض برمتها مستقرة على سطح الماء قولوا لي لماذا كان التراب والهوء والماء والنار متحدة بالانسان ومحفوظة على وفاق مع أن الماء يطفئ النار والتراب يهرب من الهواء حتى أنه لا يقدر أحد ان يؤلف بينها فإذ كنتم إذا لا تفقهون هذا بل إن كل البشر من حيث هم بشر لا يقدرون أن يفقهوه فكيف يفقهون ان الله خلق الكون من لا شيء بكلمة واحدة كيف يفقهون أزلية الله حقا لا يتاح لهم أبدا أن يفقهوا هذا لأنه لما كان الانسان محدودا ويدخل في تركيبه الجسد الذي هو كما يقول النبي سليمان قابل للفساد يضغط النفس ولما كانت أعمال الله مناسبة لله فكيف يمكن للانسان ادراكها فلما رأى أشعيا نبي الله هذا صرخ قائلا حقا انك لاله محتجب ويقول عن رسول الله كيف خلقه الله اما جيله فمن يصفه ويقول عن عمل الله من كان مشيره فيه لذلك يقول الله للطبيعة البشرية كما تعلو السماء عن الأرض هكذا تعلم طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم لذلك أقول لكم ان كيفية القدر غير واضحة للانسان وان كان ثبوته حقيقا كما قلت لكم افيجب إذا على الانسان أن ينكر الواقع لأنه لا يقدر أن يعرف كيفيته حقا اني لم أجد أحدا يرفض الصحة وان لم يمكن ادراك كيفيتها لأني لا أدري حتى الان كيف يشفي الله المرض بواسطة لمسي
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»