نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٤٧
عائشين هنا في الأسفل فهم ليسوا أهلا لمشاهدة مثل هذه الأشياء ولذلك أخبركم ان ابانا داود على كونه قد رآها حقا لم يرها بعينين بشريتين لأن الله اخذ نفسه اليه وهكذا لما صار متحدا مع الله رآها بنور الهي لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته لما كانت مسرات الجنة غير متناهية وكان الانسان متناهيا فلا يقدر الانسان ان يعيها كما أن جرة صغيرة لا تقدر ان تعي البحر انظروا ما أجمل العالم في زمن الصيف حين تحمل كل الأشياء ثمرا حتى أن الفلاح نفسه يثمل من الحبور بالحصاد الذي اتى فيجعل الأودية والجبال ترجع غناءه لأنه يحب أعماله كل الحب الا فارفعوا إذا قلبكم هكذا إلى الجنة حيث تثمر كل الأشياء ثمارا على قدر الذي حرثها لعمر الله ان هذا كاف لمعرفة الجنة من حيث إن الله خلق الجنة بيتا لمسراته الا تظنون أنه يكون للجودة غير المحدودة بالقياس أشياء غير محدودة في الجودة أو أنه يكون للجمال الذي يقاس أشياء جمالها يفوق القياس احذروا فإنكم تضلون كثيرا إذا كنتم تظنون انها ليست عنده الفصل السبعون بعد المئة يقول الله هكذا للرجل الذي يعبده باخلاص اعرف أعمالك وانك تعمل لي لعمري أنا الأبدي ان حبك لا يزيد على جودي فإنك تعبدني الها خالقا لك عالما انك صنعي ولا تطلب مني شيئا سوى النعمة والرحمة لإخلاصك في عبادتي لأنك لا تضع حدا لعبادتي إذ ترغب أن تعبدني أبدا هكذا افعل أنا فاني أجزيك كأنك اله وند لي لأني لا أضع في يديك خيرات الجنة فقط بل أعطيك نفسي هبة وكما انك تريد أن تكون عبدي دائما اجعل اجرتك إلى الأبد
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»