نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٤٤
الفصل السادس والستون بعد المئة أجاب اندراوس ولكن كيف يجب ان يفهم ما قال الله لموسى من أنه يرحم من يرحم ويقسي من يقسى أجاب يسوع انما يقول الله هذا لكيلا يعتقد الانسان انه خلص بفضيلته بل ليدرك أن الحياة ورحمة الله قد منحهما له الله من جوده ويقوله ليتجنب البشر الذهاب إلى أنه يوجد آلهة أخرى سواه فإذا هو قسى فرعون فإنما فعله لأنه نكل بشعبنا وحاول أن يبغى عليه بإبادة كل الأطفال الذكور من إسرائيل حتى كاد موسى يخسر حياته وعليه أقول لكم حقا ان أساس القدر انما هو شريعة الله وحرية الإرادة البشرية بل لو قدر الله أن يخلص العالم كله حتى لا يهلك أحد لما أراد أن يفعل ذلك لكيلا يجرد الانسان من الحرية التي يحفظها له ليكبت الشيطان حتى يكون لهذه الطينة التي امتهنها الروح الشيطان وان أخطأت كما فعل الروح قدرة على التوبة والذهاب للسكن في ذلك الموضع الذي طرد منه الروح فأقول ان الهنا يريد أن يتبع برحمته حرية إرادة الانسان ولا يريد ان يترك بقدرته غير المتناهية المخلوق وهكذا لا يقدر أحد في يوم الدين ان يعتذر عن خطاياه لأنه يتضح له حينئذ كم فعل الله لتجديده وكم وكم قد دعاه إلى التوبة
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»