نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٥٧
تمحوا دينكم حقا ان اقرضكم أحد مئة قطعة من الذهب وجب عليكم أن تردوا مئة قطعة من الذهب وعليه فان معنى هذا أيها الأخ هو أنه لما كان الله سيد الجنة وكل شيء يقدر أن يقول كل ما يشاء ويهب كل ما يشاء لذلك لما قال لإبراهيم اني أكون جزاءك العظيم لم يقدر إبراهيم أن يقول الله جزائي بل الله هبتي وديني لذلك يجب عليك أيها الأخ عندما تخطب في الشعب ان تفسر هذه الآية هكذا ان الله يهب الانسان كذا وكذا من الأشياء إذا عمل الانسان حسنا متى كلمك الله أيها الانسان وقال إنك يا عبدي قد عملت حسنا حبا في فأي جزاء تطلبه مني أنا الهك فأجب أنت لما كنت يا رب عمل يديك فلا يليق أن يكون في خطيئة وهو ما يحبه الشيطان فأرحم يا رب لأجل مجدك أعمال يديك فإذا قال الله قد عفوت عنك وأريد الآن أن أجزيك فأجب يا رب انا أستحق العقوبة لما فعلته وأنت تستحق لما فعلت أن تمجد فعاقبني يا رب على ما فعلت وخلص ما قد صنعت فإذا قال الله ما هو العقاب الذي تراه معادلا لخطيئتك فأجب أنت يا رب بقدر ما سيكابده كل المنبوذين فإذا قال الله لما تطلب يا عبدي الأمين عقوبة عظيمة كهذه فأجب أنت لو أخذ كل منهم على قدر ما أخذت لكانوا أشد اخلاصا مني في خدمتك فإذا قال الله متى تريد أن تصيبك هذه العقوبة وكم تكون مدتها فأجب أنت الآن والى غير نهاية لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته أن رجلا كهذا يكون مرضيا لله أكثر من كل ملائكته الأطهار لأن الله يحب الاتضاع الحقيقي ويكره الكبرياء حينئذ شكر الكاتب يسوع وقال له يا سيدي لنذهب إلى بيت خادمك لأن خادمك يقدم لك وللتلاميذ طعاما أجاب يسوع اني أذهب الآن إلى هناك متى وعدتني أن تدعوني أخا لا سيدا وتقول أنك أخي لا خادمي فوعد الرجل وذهب يسوع إلى بيته
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»