نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٣٥
فوبخة حينئذ رئيس الكهنة قائلا انك ولدت بجملتك في الخطيئة أفتريد أن تعلمنا أغرب وصر أنت تلميذا لهذا الرجل أما نحن فإننا تلاميذ موسى ونعلم أن الله كلم موسى وأما هذا الرجل فلا نعلم من أين هو فأخرجوه من المجمع والهيكل ونهوه عن الصلاة مع الطاهرين بين إسرائيل الفصل الثامن والخمسون بعد المئة وذهب الرجل الذي ولد أعمى ليجد يسوع فعزاه قائلا: انك لم تبارك في زمن ما كما أنت الآن لأنك مبارك من الهنا الذي تكلم على لسان داود أبينا ونبيه في اخلاء العالم قائلا: (هم يلعنون وأنا أبارك) وقال على لسان ميخا النبي أني ألعن بركتك لأن التراب لا يضاد الهواء ولا الماء النار ولا النور الظلام ولا البرد الحرارة ولا المحبة البغضاء كما تضاد إرادة الله إرادة العالم فسأله لذلك التلاميذ قائلين ما أعظم كلامك أيها السيد فقل لنا المعنى لأننا حتى الآن لم نفهم أجاب يسوع: متى عرفتم العالم ترون أني قلت الحق وهكذا ستعرفون الحق في كل نبي فاعلموا إذا أن هناك ثلاثة أنواع من العوالم متضمنة في اسم واحد الأول يشير إلى السماوات والأرض مع الماء والهواء والنار وكل الأشياء التي هي دون الانسان فيتبع هذا العالم في كل شيء إرادة الله كما (ب) يقول داود لقد أعطاها الله امرا لا تتعداه الثاني يشير إلى كل بشر كما أن بيت فلان لا يشير إلى الجدران بل إلى الأسرة فهذا العالم يحب الله أيضا لأنهم بالطبيعة يتوقون إلى الله قدر ما يستطيع كل أحد بحسب الطبيعة إلى الله وأن ضلوا في طلب الله أفتعلمون لماذا يتوق الجميع إلى الله لأنهم لا يتوقون جميعا إلى صلاح غير متناه بدون أدنى شر وهذا هو الله (ت) وحده لذلك أرسل الله الرحيم
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»