نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٥٥
انك تعرف قلبي تكلم إذا لأن نفسي تروم ان تسمع صوتك فقال حينئذ يسوع لعمر الله ان الانسان لا يستحق النفس القليل الذي يأخذه كل دقيقة فلما سمع الكاتب هذا كاد يجن وانذهل كذلك التلاميذ لأنهم ذكروا ما قال يسوع انهم مهما أعطوا في حب الله يأخذون مئة ضعف حينئذ قال لو اقرضكم أحد مئة قطعة من الذهب فصرفتم هذه القطع افتقولون لذلك الانسان أني أعطيك ورقة كرمة عفنة فأعطني بها بيتك لأني أستحقه أجاب الكاتب لا يا سيدي لأنه يجب عليه أن يدفع ما عليه ثم عليه إذا أراد شيئا أن يعطي أشياء جيدة ولكن ما نفع ورقة فاسدة الفصل الحادي والثمانون بعد المئة أجاب يسوع لقد قلت حسنا أيها الأخ فقل لي من خلق الانسان من لا شئ من المؤكد أنه هو الله الذي وهبه العالم برمته لمنفعته ولكن الانسان قد صرفه كل بارتكاب الخطيئة لأنه بسبب الخطيئة انقلب العالم ضدا للانسان وليس للانسان في شقائه شيء يعطيه لله سوى أعمال أفسدتها الخطيئة لأنه بارتكابه الخطيئة كل يوم يفسد عمله لذلك يقول أشعيا النبي ان برنا هو كخرقة حائض فكيف يكون للانسان استحقاق وهو غير قادر على الترضية لعل الانسان لا يخطئ من المؤكد ان الهنا يقول على لسان نبيه داود ان الصديق يسقط سبع مرات في اليوم فكم يسقط الفاجر إذا وإذا كان برنا فاسدا فكم يكون فجورنا ممقوتا لعمر الله انه لا يوجد شيء يجب على الانسان الاعراض عنه كهذا القول اني
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»