نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٤٠
تعرف الانسان حال هذه الحياة لكي نحب ونتوق إلى الحياة الأبدية فلو قال النبي عاموس ليس في المدينة من خير الا كان الله صانعه لكان ذلك وسيلة لقنوط المصابين متى رأوا أنفسهم في المحن والخطأة في سعة من العيش وأنكى من ذلك أنه متى صدق كثيرون أن للشيطان سلطة على الانسان خافوا الشيطان وخدموه تخلصا من البلايا فلذلك فعل عاموس ما يفعله الترجمان الروماني الذي لا ينظر في كلامه كأنه يتكلم في حضرة رئيس الكهنة بل ينظر إلى إرادة مصلحة اليهودي الذي لا يعرف التكلم باللسان العبراني الفصل الثاني والستون بعد المئة لو قال عاموس ليس في المدينة من خير الا كان الله صانعه لكان لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته قد ارتكب خطا فاحشا لأن العالم لا يرى خيرا سوى الظلم والخطايا التي تصنع في سبيل الباطل وعليه يكون الناس أشد توغلا في الاثم لأنهم يعتقدون انه لا يوجد خطيئة أو شر لم يصنعه الله وهو أمر تتزلزل لسماعه الأرض وبعد أن قال يسوع هذا حصل توا زلزال عظيم إلى حد سقط معه كل أحد كأنه ميت فأنهضهم يسوع قائلا انظروا الآن إذا كنت قد قلت لكم الحق فليكفكم هذا إذا انه لما قال عاموس ان الله صنع شرا في المدينة مكلما العالم فهو انما تكلم عن البلايا التي لا يسميها شر الا الخطأة ولنأت الآن على ذكر ما سبق الاصطفاء الذين تريدون أن تعرفوه والذي سأكلمكم عنه غدا على مقربة من الأردن على الجانب الآخر إن شاء الله
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»