نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٣٩
الفصل الحادي والستون بعد المئة فقال يسوع أسمعتم كل شيء أجاب التلاميذ نعم يا سيد فقال من ثم يسوع ان الكذب خطيئة ولكن القتل خطيئة أعظم لأن الكذب خطيئة تختص بالذي يتكلم ولكن القتل على كونه يختص بالذي يرتكبه هو يهلك أيضا أعز شيء لله هنا على الأرض أي الانسان ويمكن مداواة الكذب بقول ضد ما قد قيل على حين لا دواء للقتل لأنه ليس بممكن منح الميت حياة قولوا لي إذا هل أخطأ موسى عبد الله بقتل كل الذين قتلهم أجاب التلاميذ حاش لله حاش لله أن يكون موسى قد أخطأ بطاعته لله الذي أمره فقال حينئذ يسوع وأنا أقول حاش لله ان يكون قد أخطأ ذلك الملاك الذي خدع أنبياء أخاب الكذبة بالكذب لأنه كما أن الله يقبل قتل الناس ذبيحة فهكذا قبل الكذب حمدا الحق أقول لكم كما يغلط الطفل الذي يصنع حذاءه بقياس رجلي جبار هكذا يغلط من يجعل الله خاضعا للشريعة كما أنه هو نفسه خاضع لها من حيث هو انسان فمتى اعتقدهم أن الخطيئة انما هي ما لا يريده الله تجدون حينئذ الحق كما قلت لكم وعليه لما كان الله غير مركب وغير متغير فهو أيضا غير قادر أن يريد وأن لا يريد الشيء الواحد لأنه بذلك يصير تضاد في نفسه يترتب عليه ألم ولا يكون مباركا إلى مالا نهاية له أجاب فيلبس ولكن كيف يجب فهم قول النبي عاموس انه لا يوجد شر في المدينة لم يصنعه الله أجاب يسوع انظر الآن يا فيلبس ما أشد خطرالاعتماد على الحرف كما يفعل الفريسيون الذين قد انتحلوا لأنفسهم اصطفاء الله للمختارين على طريقة يستنتجون منها فعلا ان الله غير بار وانه خادع وكاذب ومبغض للدينونة التي ستحل بهم لذلك أقول أن عاموس نبي الله يتكلم هنا عن الشر الذي يسميه العالم شرا لأنه لو استعمل لغة الأبرار لما فهمه العالم لأن كل البلايا حسنة أما حسنة لأنها تطهر الشر الذي فعلناه وأما حسنة لأنها تمنعنا عن ارتكاب الشر وأما حسنة لأنها
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»