الخمس عشرة سنة سواك وأجهل القراءة فلا ترسل إلي رسائل قال الأكبر ما أجد جلود الغنم التي عليك فإذا كنت لم تر انسانا فمن أعطاك إياها الفصل التاسع والأربعون بعد المئة أجاب الأصغر ان من حفظ ثياب شعب إسرائيل جديدة أربعين سنة في البرية حفظ جلودي كما ترى حينئذ لاحظ الأكبر ان الأصغر كان أكبر منه لأنه كان أكمل منه لأنه كان كل سنة يختلط بالناس ولذلك قال لكي يظفر بمحادثته أيها الأخ انك لا تعرف القراءة وانا اعرف القراءة وعندي في بيتي مزامير داود فتعال إذا لأعطيك كل يوم قراءة وأوضح لك ما يقول داود أجاب الأصغر لنذهب الآن قال الأكبر أيها الأخ انني منذ يومين لم أشرب ماء فلنفتش إذا على قليل من الماء قال الأصغر أيها الأخ منذ شهرين لم أشرب ماء فلنذهب إذا ونرى ماذا يقول الله على لسان نبيه داود ان الله لقادر على أن يعطينا ماء فعادوا من ثم إلى مسكن الأكبر فوجدوا على بابه ينبوعا من ماء عذب قال الأكبر انك أيها الأخ قدوس الله لأنه من أجلك قد أعطى هذا الينبوع أجاب الأصغر انك أيها الأخ تقول هذا تواضعا ولكن من المؤكد انه لو فعل الله هذا من أجلي لكان صنع ينبوعا قريبا من مسكني حتى لا انصرف للتفتيش عليه فاني اعترف لك بأني أخطأت إليك لما قلت انك منذ يومين لم تشرب وكنت تفتش على الماء أما أنا فاني بقيت شهرين دون شرب ولذلك شعرب باعجاب في كأني أفضل منك فقال الأكبر أيها الأخ انك قلت الصحيح ولذلك لم تخطىء قال الأصغر انك قد نسيت أيها الأخ ما قال أبونا إيليا ان من يطلب الله يجب أن يحكم على نفسه فقط ومن المؤكد أنه قال هذا لا لنعرفه بل لنعمل به وبعد ان لاحظ الأكبر سنا صدق وبرارة رفيقه قال إنه لصحيح غفر لك الهنا وبعد ان هذا أخذ المزامير وقرأ ما يقول أبونا داود اني أضع
(٢٢٤)