الذين وجدوا قتلوا بأمرأخاب حتى أن الأنبياء كما قلت يا معلم هربوا إلى رؤوس الجبال حيث لا يسكن بشر حينئذ قال يهوشافاط احضره إلى هنا ولنر ما يقول لذلك أمر أخاب أن يحضر ميخا إلى هنا فأتى بقود في رجليه ووجهه مضطرب كشخص يعيش بين الموت والحياة فسأله أخاب قائلا تكلم يا ميخا باسم الله أنصعد ضد العمونيين أيدفع الله مدنهم إلى أيدينا أجاب ميخا أصعد لأنك ستصعد مفلحا وتنزل أشد فلاحا حيئذ أطرى الأنبياء الكذبة ميخا قائلين انه نبي صادق لله وكسروا القيود من رجليه اما يهوشافاط الذي كان يخاف الهنا ولم يحن ركبتيه قط للأصنام فسأل ميخا قائلا قل الحق يا ميخا اكراما لاله آبائنا كما رأيت عقبى هذه الحرب أجاب ميخا اني لأخشى وجهك يا يهوشافاط لذلك أقول لك أني رأيت شعب إسرائيل كغنم لا راعي لها حينئذ قال أخاب مبتسما ليهوشافاط لقد أخبرتك ان هذا الرجل لا يتنبأ الا بسوء ولكنك لم تصدق ذلك فقال حينئذ كلاهما كيف تعلم هذا يا ميخا أجاب ميخا خيل لي أن قد التامت ندوة من الملائكة في حضرة الله وسمعت الله يقول هكذا من يغوى أخاب ليصعد ضد عمون ويقتل فقال واحد شيئا وقال آخر شيئا آخر ثم أتى ملاك فقال يا رب انا أحارب أخاب فاذهب إلى أنبيائه الكذبة والقي كذبا في أفواههم وهكذا يصعد ويقتل فلما سمع الله هذا قال اذهب وافعل هكذا فإنك تفلح فحنق حينئذ الأنبياء الكذبة فصفع رئيسهم خد ميخا قائلا يا منبوذ الله متى عبر لك ملاك الحق من عندنا وجاء إليك قل لنا متى جاء الينا الملاك الذي حمل الكذب أجاب ميخا انك ستعرف متى هربت من بيت إلى بيت خوفا من القتل انك قد أغويت ملكك فتغيظ حينئذ أخاب وقال امسكوا ميخا وضعوا القيود التي كانت في رجليه على عنقه واقتصروه على خبز الشعير والماء إلى حين عودتي لأني لا اعرف الآن بأية ميتة انكل به فصعدوا وتم الامر حسب كلمة ميخا لأن ملك العمونيين قال لخدمه احذروا أن تحاربوا ملك يهوذا أو عظماء إسرائيل بل اقتلوا عدوي أخاب ملك إسرائيل حينئذ قال يسوع قف هنا لأنه يكفي هذا لغرضنا
(٢٣٨)