نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٣٠
وحدي أتكلم فأصيخوا السمع لي لأنكم قد سألتموني ان كل المخلوقات خاصة بالخالق حتى أنه لا يحق لشيء أن يدعي شيئا وعليه فان النفس والحس والجسد والوقت والمال والمجد جميعها ملك الله فإذا لم يقبلها الانسان كما يريد الله أصبح لصا وكذلك إذا صرفها مخالفا لما يريده الله فهو أيضا لص لذلك أقول لكم لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته انكم عندما تسوفون قائلين سأفعل غدا كذا سأقول كذا سأذهب إلى الموضع الفلاني دون أن تقولوا إن شاء الله فأنتم لصوص وتكونون أعظم لصوصية إذا صرفتم أفضل وقتكم في مرضاة أنفسكم دون مرضاة الله بل تصرفون ارداه في خدمة الله لأنتم إذا بالحق لصوص كل من يرتكب الخطيئة مهما كان زيه فهو لص لأنه يسرق النفس والوقت وحياته التي يجب أن تخدم الله ويعطيها للشيطان عدو الله الفصل الرابع والخمسون بعد المئة فالرجل الذي له شرف وحياة ومال إذا سرقت أمواله شنق السارق وإذا اخذت حياته قطع رأس القاتل وهو عدل لأن الله أمر بذلك ولكن متى أخذ شرف قريب فلماذا لا يصلب السارق هل المال أفضل من الشرف أأمر الله
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»