التكوين (6: 14 - 16) في قصة بناء فلك نوح.
كذلك استخدم اليهود نجارين ماهرين عند صنع أدوات خيمة الشهادة (خر 25: 23 و 27: 1 - 8) واستخدم كل من داود (2 صم 5: 11) وسليمان (1 مل 5: 6) نجارين من صور في بناء القصر والهيكل، وذلك لأن صور كانت مركز صناعة بناء السفن، التي هي صناعة خشبية. وقد عرف أهالي لبنان الفينيقي بالمهارة في النجارة لتوافر أخشاب الأرز والسرو عندهم، ولحاجتهم للسفن التي كانت محور نشاطهم التجاري. وكان يوسف، زوج مريم، نجارا (مت 13: 55). وقد اشتغل يسوع بالنجارة (مر 6: 3) وذلك ليكرم الصناعة ويرفع احتقار الناس للحرف اليدوية كما أنه كان يدعى ابن النجار (مت 13: 55). ومن أدوات النجارة القديمة الفأس والمنشار (اش 10: 15) والمخرز والإزميل والدوارة (اش 44: 13) والمسامير والمطارق (ار 10 : 4 و 1 أخبار 22: 3). وقد استعمل إشعيا (41 7) النجارة كتعابير رمزية لأمور أخرى.
نجاي: واحد من أسلاف المسيح (لو 3: 25).
نجس، نجاسة: خصص جزء كبير من العهد القديم لتبيان موقف الشريعة من النجاسة (لا ص 5 و 7 و 11 - 13 و 15 و 21 و 22 وعد ص 5 و 9 وتث 23 : 10 كما أتى الناموس بعدم تدنيس السبت (نح 13: 15 واش 56: 2 وحز 20: 13) أقداس الله (حز 22: 26 و 2 أخبار 36: 14 وحز 8: 6 و 44: 7 ودا 8: 11 وصف 3: 4 ومل 1: 7).
أما نجاسة القلب فهي الخطيئة. وهي تنتج عن القلب وتمتد إلى الفكر والضمير (مت 15: 11 و 18 - 20 وتي 1: 15) وتجلب الويل (لا 18: 25 واش 24: 5 وحز 36: 17 و 43: 7 و 8). وقد ذكرت النجاسة في أكثر من مكان كرمز للخطيئة (زك 13:
1 ومت 23 و 27). راجع كلمة " طاهر ".
ماء النجاسة: راجع كلمة " ماء ".
نجم: استرعت النجوم وعددها المتراكم في صفحة الفضاء انتباه الإنسان الشرقي منذ العصور الغابرة (تك 22: 17) ومن هنا قام علم الفلك الذي ازدهر ازدهارا عظيما في حضارات ما بين النهرين وتأثرت به باقي حضارات الشرق. أما العبرانيون فلم يكونوا يميزون كثيرا بين النجوم والسيارات. غير أنهم عرفوا بعض سمائها، مثل النعش والثريا (أي 9: 9 و 38: 31 32). كما أنهم أرخوا حياتهم ونظموا أوقاتهم اعتمادا على مواقع بعض النجوم وحركاتها، وكانت النجوم عند اليهود دليلا على عمل الله المعجزي في خلق الكون (تك 1: 16 ومز 8: 3) وعلى سيطرة الله على الكون (اش 13: 10 وار 31: 35) وعلى تمجيد الله (مز 19: 1) وقد رمز إلى النجوم بالعدد الكبير، لكثرة نجوم السماء (تك 15: 5 و 22: 17 و 26: 4 الخ) مثل رمل البحر وشعر الرأس. كما رمز إلى النجوم بالرؤساء وخدمة الدين والملائكة (دا 8: 10 رؤ 1:
16 و 20 وأي 38: 7). المسيح سمي كوكب الصبح المنير (رؤ 22: 16) وكوكب يعقوب (عو 24: 17).
وكان للنجوم سلطان على الوثنيين، وعلى عباد الأصنام من اليهود، ممن وجدوا فيها مظاهر غريبة تستحق العبادة نفسها بدل عبادة خالقها وصانعها وهكذا أصبحت النجوم معبودات للكثيرين (تث 4: 19