(3) بلدة موآبية، بالقرب من جبل نبو، إلى الشرق من نهر الأردن (عد 32: 3). وقد أعاد ترميمها بنو راوئبين (عد 32: 37 و 38، 33: 47) ثم استرجعها المؤابيون (اش 15: 2 وار 48: 1 و 22). وربما كانت خربة المخيط جنوبي شرقي حسبان بخمسة أميال.
(4) بلدة ذكرت بعد بيت إيل وعاي، ولقبت بنبو الأخرى (عز 2: 29 ونح 7: 33) وربما كانت نوبا، إلى الشرق من قرية كيلة، وإلى الشمال الغربي من الخليل بسبعة أميال، والتي كانت تقع في إقليم يهوذا في أزمنة العهد القديم.
نبوخذراصر: أحد أسماء نبوخذناصر، ملك بابل (ار 21: 2). راجع نبوخذناصر.
نبوخذناصر، نبوخذنصر: اسم بابلي معناه " نبو حامي الحدود " وهو ابن نبوبلاسر وخليفته في الجلوس على عرش مدينة بابل وحكم الامبراطورية البابلية في ما بين النهرين وسورية. وكان أبوه قد اسس الدولة البابلية الجديدة سنة 625 ق. م. منهيا بذلك حكم الامبراطورية الأشورية. وبعد ثلاثة عشرة سنة سقطت نينوى، بعد ما حاصرها نبوبلاسر ملك بابل وكيا كسريس ملك مادي. وهاجم فرعون نخو ملك مصر، فلسطين ليحمي مصالح مصر في سورية الجنوبية (2 مل 23: 29 و 2 أخبار 35: 20) وحارب ملك يهوذا في مجدو سنة 608 ق. م. وقتله في المعركة.
ولم يقنع نخو بامتلاك فلسطين، بل عاد إلى مصر وأعد جيشا جديدا ليصل به إلى الفرات ويقطع الطريق على البابليين ويستولي على تركة الأشوريين. فأرسل نبوبلاسر ابنه، نبوخذنصر، ليقف في وجه نخو، ولمع اسم نبوخذنصر حينما دشن خبرته العسكرية بالتغلب على نخو وجيشه معه من السوريين وقتل الآلاف منهم، في واقعة قرقميش سنة 605 ق. م (2 مل 24: 7 وار 46: 2). واستولى نبوخذنصر على ما خلفه نخو وراءه من ممتلكات، في سورية وفلسطين. وجاء إلى القدس وسبى بعض سكانها، ومن بينهم دانيال ورفاقه (دا 1: 1 - 4). ولكنه ما أن وصله نعي أبيه حتى أسرع بالعودة إلى بابل، وأعلن نفسه خليفة لأبيه سنة 605 ق م. ولم يكتف نبوخذنصر بامتلاك القدس وأخذ بعض سكانها أسرى، بل أمر رجاله بأخذ جماعات أخرى من السكان ونقلهم إلى بابل، من القدس وفينيقية ومصر. واستمر يحكم أرض يهوذا، ويتسلم الضرائب، مدة ثلاث سنين.
وكان ملكها حينذاك يهويا قيم (2 مل 24: 1) وفي سنة 602 ق. م عصي يهويا قيم مغتنما فرصة حروب نبوخذنصر في مناطق أخرى من امبراطوريته واشتغاله عن فلسطين لبعدها عن بابل، ولكن نبوخذنصر تغلب على أعدائه بسرعة، وعاد إلى فلسطين بجيش جرار، واحتل القدس وقضى على الثورة واعتقل يهوياقيم ثم أطلق سراحه وعين ملكا جديدا مكانه، يهوياكين (2 أخبار 36: 6 و 10) ولكن يهوياكين ثار من جديد، فجاء نبوخذنصر للمرة الثالثة واحتل المدينة وسبى السكان إلى بابل واستولى على بيت الرب ومحتوياته (2 مل 24: 12 - 16). ونصب نبوخذنصر متنيا ملكا، وغير اسمه إلى صدقيا. وحافظ صدقيا على ولائه لنبوخذنصر حوالي ثماني سنوات ولكنه في السنة التاسعة طمع في الاستقلال، بعد أن علم باقتراب الجيش المصري من مملكته، وأمل في أن يساعده ذلك الجيش ضد البابليين (ار 37: 5) إلا أن نبوخذنصر لم يهمله. فقد احتل